"البنك الدولي": 500 مليون دولار إجمالي الدعم المقدم لأوكرانيا
"البنك الدولي": 500 مليون دولار إجمالي الدعم المقدم لأوكرانيا
قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إنه قدم إلى مجلس الإدارة، قرضًا تكميليًا لأوكرانيا تحت مسمى "تمويل التعافي من الطوارئ الاقتصادية في أوكرانيا"، مما يسمح بزيادة إجمالي مبلغ الدعم إلى ما يقرب من 500 مليون دولار.
وناقش مالباس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أهمية دعم البنك وتعظيم تأثير هذا الدعم، وأكد، مالباس أن البنك الدولي يعمل على إعداد مشاريع جديدة، وإعادة هيكلة المشاريع القائمة، لتوفير 200 مليون دولار إضافية في شكل دعم سريع الصرف بحلول نهاية شهر مارس.
وناقش الرئيس مالباس والرئيس زيلينسكي الحاجة الماسة لتمويل المنح من المانحين، وأشار مالباس إلى أن البنك الدولي قد أنشأ صندوق ائتمان متعدد المانحين سريع الصرف (MDTF) لتسهيل توجيه موارد المنح إلى أوكرانيا.
وأشار مالباس إلى أن الصندوق الاستئماني متعدد المانحين، لديه التزامات تزيد على 130 مليون دولار، وأعرب عن تقديره للمملكة المتحدة والدنمارك ولاتفيا وليتوانيا وأيسلندا على تعهداتهم، كما ناقش الرئيس مالباس والرئيس زيلينسكي احتياجات أوكرانيا التمويلية، والتمويل الإضافي للصندوق الاستئماني متعدد المانحين، ومصادر التمويل الأخرى التي تحشدها أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن البنك الدولي أنّه علق كلّ برامج المساعدات التي ينفّذها في روسيا وبيلاروس وذلك ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان البنك الدولي يشارك في تنفيذ 11 مشروعاً في بيلاروس بقيمة إجمالية قدرها 1.15 مليار دولار، أما في روسيا، فكان ينفّذ 4 مشاريع بقيمة 370 مليوناً، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
ولفت البنك الدولي في بيانه إلى أنه لم يوافق على "أي قرض أو استثمار جديد في روسيا منذ 2014"، أي منذ ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وأنه "لم تتم الموافقة على قرض جديد لبيلاروس منذ منتصف عام 2020".
وحول الدعم المقدم لأوكرانيا من العديد من المنظمات الإنسانية، قال مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إنّ منظمته تضع أنظمة متحركة لإطعام ما يتراوح بين 3 إلى 5 ملايين نسمة داخل أوكرانيا.
وأكد صندوق النقد الدولي، أن لديه عدداً من الأدوات للتعامل مع تطورات الوضع في أوكرانيا، وتحديد أفضل السبل التي يمكنه من خلالها المساعدة، بما في ذلك ترتيب الاستعداد الحالي لمبلغ مستحق قدره 2.2 مليار دولار أمريكي، استجابة لمطالب التمويل الطارئ من الصندوق.
وجاء في بيان، نشره الموقع الرسمي للبنك، للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا أن "أحداث هذا الأسبوع في أوكرانيا هي مصدر قلق بالغ -أولاً وقبل كل شيء بسبب الخسائر البشرية ومعاناة الناس العاديين- كما أن للصراع تأثيراً اقتصادياً خطيراً سيزداد سوءًا مع استمراره".
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا، الخميس 24 فبراير، من اتجاهات عدة، وفق ما أعلن حرس الحدود الأوكراني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
وقالت موسكو، إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف حماية أمنها القومي، وللدفاع عن المدنيين في إقليم دونباس الذي يضم جمهوريتي دونتسك ولوجانسك، اللتين اعترفت موسكو الشهر الماضي باستقلالهما، في ظل تنديد دولي وعقوبات اقتصادية واسعة النطاق.